كتاب العلوم الاسرية ثاني ثانوي السودان pdf 2026

المفهوم المعاصر للأسرة يجد الإنسان منذ ميلاده مجموعة من أنماط السلوك تنظم حياته وعليه أن يتبعها ولكن تلك التبعية في غياب ثقافة مرجعية يستند عليها تجعل الإنسان أقرب في حياته للحيوان . فثقافة المجتمع الذي ينشأ عليه الإنسان هي التي تحدد له أنماط سلوكه وأهدافه وهي التي تقيم تصرفاته وتحدد معالم شخصيته . يتأثر أسلوب الأسرة في تدريب الطفل وتعليمة بالعادات المختلفة في الإطار الثقافي الذي توجد فيه وبنماذج التربية السائدة بين أفراده ويتوقف مدى التزام الأسرة بأسلوب معين في التربية على نوع الثقافة ومدى تعقيدها ومن أمثلة ذلك : 1 - المجتمعات البسيطة : تلتزم الأسرة بنموذج يكاد يكون متشابهاً بين جميع أفراد المجتمع فينشأ الطفل متماثلاً بين معايير بيئته الاجتماعية . المجتمعات الطبقية : وهو انتماء الأسرة إلى ثقافة فرعية معينة تشير إلى انتماء طبقي معين فينشئون أبناءهم على ثقافتهم والتي سوف تتعارض مع أبناء طبقات أخرى نتيجة للتفاعل الاجتماعي والإطار الثقافي الذي يحكم أسلوب الأسرة في تدريب الأبناء على سلوك معين . هذا السلوك تحكمه وتوجهه قيم المجتمع التي تعمل كضابط له . القيم ومصادرها يمكن أن تعرف القيم بأنها المستويات العامة أو القواعد العامة أو المبادئ العامة المحددة لطريقة تفكير الأفراد وأفعالهم وأقوالهم أثناء تفاعلهم مع غيرهم من من الأفراد والقيم تنتقل من جيل إلى آخر عن طريق التنشئة الأسرية والاجتماعية . وبالرغم من ذلك نجد أن سلوك الأفراد وأفعالهم لا تتطابق تمام التطابق مع القيم السائدة وذلك يعود إلى مدى إحكام المجتمع وتقييمه وتقديره لهذه القيم .