كتاب التاريخ السادس الاساسي اليمن 2026

موقف قريش من الدعوة للإسلام قرر كفار قريش وكبار زعمائها محاربة الإسلام، ومواجهة الرسول وأصحابه بكل ما لديهم من قوة وعقدوا الاجتماعات ورسموا الخطط لمنع انتشار الإسلام خوفا على مكانتهم بين القبائل، وتعصبا للأصنام التي كانوا يعبدونها . استخدمت قريش عددًا من الأساليب لمحاربة الإسلام أهمها: 1- التعذيب والإيذاء تعذيب أمية بن خلف لبلال بن رباح لي استهدفت قريش عددًا من المسلمين المستضعفين لتعذيبهم وردع الآخرين، وكان من الذين تعرضوا للتعذيب الصحابي عمار بن ياسر، وأبوه وأمه سمية، وهم أسرة من أصول يمنية، وبلال بن رباح وغيرهم كثير. وقد انهزم طغيان قريش أمام صمود أولئك المستضعفين فاندهشت قريش من صبرهم على العذاب وعدم التفريط في دينهم حتى لو ضحوا بأنفسهم في سبيل الله. التهديد استخدمت قريش وسيلة التهديد للرسول والضغط على عمه أبي طالب لتسليمه إليهم، ولكن عمه أبا طالب رفض طلبهم. الإغراء عندما فشلت قريش بالوسائل السابقة فكروا بوسيلة الإغراء بالمال والجاه، فذهبوا مرة أخرى إلى عمه أبي طالب لكي يعرض علية تلك الإغراءات، فذهب أبو طالب إلى الرسول - صلى الله عليه وآله - وأخبره بأن قريشًا تعرض عليه ما يريد من المال حتى يكون أغناهم أو أن يكون ملكًا عليهم مقابل أن يترك الدعوة إلى عبادة الله.

نشاط 11 أرسلت قريش مندوبها عمرو عمرو بن العاص إلى النجاشي لكي يقنعه بإرجاع المسلمين إلى مكة طلب النجاشي من مندوب المسلمين في الحبشة جعفر بن أبي طالب أن يرد على مزاعم قريش، فتقدم جعفر بكل ثقة وقال : أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية، نعيد الأصنام ونأكل الميتة، وتأتي الفواحش وتقطع الأرحام، ونسيئ الجوار، ويأكل القوى منا الضعيف وبقينا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، تعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافة.... قدمانا إلى الله، لتوحده ونعبده، وتخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان... وقد أمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم وحسن الجوار، والكف عن المحارم وحقن الدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات. وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئًا، وأن نقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان.... فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من عند الله، فحللنا ما أحل لنا، وحرمنا ما حرم علينا فما كان من قومنا - أيها الملك - إلا أن اعتدوا علينا، فعذبونا أشد العذاب ليفتنونا من ديننا، ويردونا إلى عبادة الأوثان.... فلما ظلمونا وقهرونا وضيقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلادك واخترناك على من سواك ورغبنا في جواركك ورجونا ألا تظلم عندك. . استخرج من حديث جعفر الأمور التي نهى عنها الإسلام. هل نجح المسلمون في اختيار من يمثلهم أمام النجاهي؟.