كتاب اللغة العربية جزء ثاني السادس الاساسي اليمن 2026

- النَّهْيُ عَنْ أَنْ تَقُولَ لَهُمَا أَوْ لِأَحَدِهِمَا : أَنَا أَتَضَجَرُ مِنْكُمَا أَوْ مِنْكَ، أَوْ أَنْ تَنْهَرَهُمَا بِكَلَامٍ فِيهِ عِتَابٌ أَوْ وَزَجْرٌ لَهُمَا. أَمَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَ الوَالِدَيْنِ بِالكَلَامِ الطَّيِّبِ الَّذِي فِيهِ تَكْرِيمُ لَهُمَا وَرَفْعُ شَأْنِهِمَا، وَإِظْهَارُ الشُّكْرِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِمَا. - أَمَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ نَتَوَاضَعَ وَنَتَذَلَّلَ لَهُمَا رَحْمَةً وَشَفَقَةً بِهِمَا. -أَمَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ نَدْعُوَ لَهُمَا بِالرَّحْمَةِ فِي الدُّنْيَا، بِأَنْ يُعْطِيَهُمَا اللَّهُ الصَّحَةَ وَالعَافِيَةَ وَالرَّاحَةَ، وَأَنْ يَرْحَمَهُمَا فِي الآخِرَةِ، فَيُدْخِلَهُمَا الجَنَّةَ، الَّتِي هِيَ أَسْمَى مَا يَطْلُبُهُ الْمُسْلِمُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَقَدْ خَتَمَ اللهُ الآيَةَ الثَّانِيَةَ بِذِكْرِ السَّبَبِ الَّذي يَجْعَلُنَا نُحْسِنُ إِلَى الْوَالِدَيْنِ وَهُوَ: أَنَّهُمَا عَمِلَا عَلَى تَرْبِيَتِنَا وَرِعَايَتِنَا وَنَحْنُ صِغَارُ ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا فَفِيهِ تَذْكِيرُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا بِمَدَى التَّعَبِ وَالْمَعَانَاةِ الَّتِي عَانَاهَا الوَالِدَانِ مِنْ أجلنا.

الشرح: عِنْدَمَا تَتَأَمَلُ أَمْثِلَةَ الْمَجْمُوعَةِ (أ) ، مَاذَا تَجِدُ ؟ تَجِدُ أَنَّهَا جُمَلٌ اسْمِيَّةٌ، وَعِنْدَمَا تُقَارِنُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ أَمْثِلَةِ الْمَجْمُوعَةِ (ب) تَجِدُ أَنَّهَا سُبِقَتْ بِالحُرُوفِ: (إِنَّ، أَنَّ، لَكِنَّ ، كَأَنَّ، لَعَلَّ ، لَيْتَ) فَمَاذَا تُسَمَّى هَذِهِ الحُرُوفُ ؟ تُسَمَّى هَذِهِ الحُرُوفُ (إِنَّ وَأَخَوَاتُهَا). تَأَمَلْ فِي الجُمَلِ الَّتِي دَخَلَتْ عَلَيْهَا هَذِهِ الحُرُوفُ مَاذَا تَجِدُ؟ تَجِدُ الْمُبْتَدَأَ صَارَ اسْمَا لِهَذِهِ الحُرُوفِ، وَصَارَ خَبَرُ الْمُبْتَدَأَ خَبَرًا لِهَذِهِ الحُرُوفِ فَاسْمُ (إِنَّ) فِي الجُمْلَةِ الأُولَى هُوَ لَفْظُ الجَلَالَةِ (الله) ، وَهُوَ مَنْصُوبٌ ، وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى

آخرِهِ، وَخَبَرُ (إِنَّ) هُوَ (رَحِيمٌ) ، وَهُوَ مَرْفُوعٌ، وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الصَّمَةُ. وَاسْمُ (أَنَّ) فِي الجُمْلَةِ الثَّانِيَةِ هُوَ الْأَبَ)، وَهُوَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ. وَخَبَرُ (أَنَ) هُوَ (مُسَافِرٌ)، وَهُوَ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ. وَاسْمُ (كَانَ) فِي الجُمْلَةِ الثَّالِثَةِ هُوَ (الأم) ، وَهُوَ مَنْصُوبٌ، وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ. وَخَبَرُ (كَأَنَّ) هُوَ (مَدْرَسَةٌ)، وَهُوَ مَرْفُوعٌ، وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ. وَاسْمُ لَكِنَّ) فِي الجُمْلَةِ الرَّابِعَةِ هُوَ الإِحْسَانَ)، وَهُوَ مَنْصُوبٌ، وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ. وَخَبَرُ لَكِنَّ) هُوَ وَاجِبٌ) . وَهُوَ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ. وَاسْمُ (لَعَلَّ) فِي الجُمْلَةِ الخَامِسَةِ هُوَ التَّوْفِيقَ)، وَهُوَ مَنْصُوبٌ، وَعَلَامَةٌ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ. وَخَبَرُ (لَعَلَّ) هُوَ (قَرِيبٌ) ، وَهُوَ مَرْفُوعٌ، وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ. وَاسْمُ (لَيْتَ) فِي الجُمْلَةِ السَّادِسَةِ هُوَ الغَائِبَ)، وَهُوَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ. وَخَبَرُ (لَيْتَ) هُوَ (عَائِدٌ) ، وَهُوَ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةٌ رَفْعِهِ الضَّمَّةَ. نَسْتَنْتِجُ مِمَّا سَبْقَ أَنَّ : (إِنَّ أَوْ إِحْدَى أَخَوَاتِهَا ) إِذَا دَخَلَتْ عَلَى الجُمْلَةِ الْاسْمِيَّةِ فَإِنَّ الْمُبْتَدَأَ يُسَمَّى (اسْمَهَا) وَيَكُونُ مَنْصُوبًا وَخَبَرُ المُبْتَدَأَ يُسَمَّى (خَبَرَهَا)، وَيَكُونُ مَرْفُوعًا، وَلِذَلِكَ تُسَمَّى الحُرُوفَ النَّاسِخَةَ.