كتاب الايمان ثاني ثانوي اليمن القسم العلمي 2026

التكتيك الشيطاني يقوم العمل الشيطاني في مسار الإضلال ومسار الإفساد على الأساليب السابقة، وهي: الوسوسة، والتزيين، واستغلال الرغبات والأهواء، بالإضافة إلى أسلوب الاستدراج والترويض)؛ فيزين للإنسان المعصية، ويسهلها له، ويستدرجه وفق خطوات متدرجه كل خطوة تمهد للأخرى، تبدأ بالتهاون بالأشياء الصغيرة، والتبسيط للأشياء الكبيرة؛ ليتطور إلى ما هو أكبر، حتى يصل إلى مستوى القابلية لارتكاب الفواحش التي لم يكن يتوقع أن يرتكبها. كما أن الشيطان يستقرئ واقعك ليجد عندك ثغرة يصطادك منها حين تكون في حالة ضعف وغفلة، فقد يصعب عليه التأثير على بعضهم؛ لأن روح التدين عندهم متأصلة، حيث يترك الشيطان الإنسان يصلي ويصوم، ولكنه يصرفه عن المسؤوليات الكبرى، كالاهتمام بقضايا الأمة، والموقف ضد الطغاة الظالمين وأئمة الكفر.

من أنشطة حزب الشيطان تتنوع أشكال العمل الشيطاني لإضلال الإنسان وإفساده، وفي مختلف المجالات، قال الله تعالى: ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَلِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ [الإسراء: ١٦٤، ففي هذه الآية وغيرها من الآيات يكشف الله لنا مجالات العمل الشيطاني ووسائله لنحذر منها، ومن تلك الأنشطة ما يأتي: النشاط الإعلامي قال الله سبحانه وتعالى عن المجالات التي يركز عليها الشيطان: ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ [الإسراء: ١٦٤، وهذا تعبير عن النشاط الإعلامي الإغوائي والتضليلي، سواء أكان باسم السياسة، أم باسم الحقوق والحريات أم باسم الترفيه المنفلت، أو التنمية والمعونات، أو الجذب والترويج، أو الإرجاف والتهويل وغير ذلك.